الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية بن قردان: حقيقة الإمام الذي رفض الصلاة على الشهيد ووصفه بالطاغوت...

نشر في  09 جويلية 2014  (10:51)

كيف لإمام أن يرفض أداء صلاة الجنازة على جندي سقت دماؤه أرض الوطن بدعوى أنه طاغوت؟ الخبر هز الرأي العام أمّا الحادثة فجدّت منذ أيّام بالجامع الكبير ببنقردان وخلفت ثورة وسخطا حيث ندّد الجميع بتصرّف الإمام منصف غرس الله واعتبروه سابقة خطيرة، ومسا من وحدة البلاد ودعوة إلى الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.. في الورقة التالية استجوبنا بعض الأمنيين والمهتمين بالشأن العام حول ما جاء على لسان إمام الجامع الكبير. كما استمعنا إلى رد المعني بالأمر الذي نفى أن يكون رفض صلاة الجنازة على الجندي أو وصفه بالطاغوت كما نفى أن تكون وزارة الشؤون الدينية قد تخلت عنه.
عصام الدردوري (المنظمة التونسية للأمن الشامل): «سابقة خطيرة»
 اعتبر عصام الدردوري أن ما حدث في الجامع الكبير ببنقردان سابقة خطيرة تكشف حجم الاختراقات التي تعرفها المساجد ونبه الدروري إلى أن رفض إمام جامع تشرف عليه وزارة الشؤون الدينية ويتقاضى راتبه من خزينة الدولة أمر بطرح تساؤلات كثيرة لأن ذلك سيفتح باب التأويلات على مصراعيه حول سيطرة الوزارة على المساجد والأهم من ذلك هل يكفي أن تكون الوزارة من قامت بالتعيين؟ لنقول أن الجامع ووقع تحييده؟ إذ بان بالكاشف من خلال هذه الحادثة أن تحييد المساجد لا يعني التسميات التي تعلنها وزارة الشؤون الدينية بل المهم هوية هؤلاء الأئمة. وتمنى عصام الدروري أن تكون وزارة الشؤون الدينية أكثر حرصا وتحريا عند انتداب الأئمة وضرورة مراقبتهم ولم لا رسكلتهم وتوفير دورات تدريبية لهم في الخطابة وفي العلوم الشرعية .
 الحبيب الراشدي (نقابة السجون والإصلاح): أرجو أن لا تتحول المساجد إلى بؤر لنشر الإرهاب
لم يفاجأ الحبيب الراشدي حسب قوله مما صدر من إمام الجامع الكبير ببنقردان قائلا: «أنا أتعجب ممن استغربوا ردة الفعل هذه من إمام يبدو أنه تربى وتتلمذ على يد شيوخ البترودولار وشيوخ الوهابية وتغاضت عنه وزارة الشؤون الدينية .لأنها ببساطة والكلام للراشدي وعكس ما يتصور البعض ليست لها الرغبة الجامحة والنية الصافية في تطهير المساجد من خطاب التطرف وبث الفتنة والدليل أنها من عينته .وأشار الراشدي أن ما يجب الانتباه إليه هو أن تتحول المساجد إلى بؤر لنشر الأفكار الهدامة والتحريض على العنف عوض نشر قيم التسامح والفضيلة.
الفاضل عاشور (رئيس نقابة الأئمة والوعاظ): «ما حدث مفارقة كبرى»
 استغرب الفاضل عاشور رئيس نقابة الأئمة والوعاظ مما حدث في الجامع الكبير ببنقردان قائلا: «كنا نعلم أن هذا الجامع كان تحت سيطرة التيار المتشدد وكان خارج السيطرة لكن ما نعلمه أيضا هو أن الإطار الجديد المشرف على الجامع كان بإشراف وزارة الشؤون الدينية.وهذا مؤشر خطير جدا وبالمناسبة نحن نستنكر هذا الفعل ونعزي أهالي شهدائنا « وفي المقابل أشار عاشور إلى أن الخطر يـظل قائما باعتبار والكلام له أن الوزارة برمتها لم يقع تحييدها بدليل أن كل من عينهم الوزير السابق لا يزالون يصولون ويجولون والكل يعلم توجهاتهم وميولاتهم السياسية،وعليه طالب الرباعي الراعي للحوار أن تستكمل بنود خارطة الطريق لأنّ وزارة الشؤون الدينية فشلت في تحييد المساجد بل اتهمها بالتواطئ وزرع أتباعها داخلها بل أكثر من ذلك كانت أول من تستر على المتشددين .
 

عبد اللطيف العبيدي